الحجاب في الاسلام

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  كتبت هذا المقال بتوفيق الله تعالي وهو  #المقال_الرابع  

تحت عنوان #الحجاب_في_الإسلام

#بقلم_الفقير_إلي_مولاه: عبدالرحمن إبراهيم صقر


الحمدُلله والصَّلاةُ والسَّلامُ علىٰ رسُول لله أمـا بعـد؛


فلقد خصَّ الله تعالى النِّساء في القرآن بأحكامٍ تُناسب طبيعتهنّ التي خلقهنّ الله عليها وفطرهنَّ عليها، ومن بين ما خُصَّت به النِّساء من الأحكام فيما يتعلّق باللباس: الحجاب وفيما يأتي حديثٌ عن الحجاب تعريفٌ به، وبيانٌ لحكمه، وتوضيحٌ لمواصفاته وشروطه التي حدَّدتها الشريعة، وختامٌ بأهميّةِ الحجاب، وذِكر بعض فضائله وعقوبة خلعه أو عدم الالتزام بأوامر الله التي جآءت في وجوبه.


الحجاب لغة: 

معناه الحجب والسِتر والمنع وهو الشيء الذي يحول بين شيء وآخر ويمنع من ظهوره والإحاطة به.


أو :

هو الحِجاب السَّاتر الذي تستُر به المرأة جسدها وفيه حيلولةٌ عن أعيُن النَّاظرين من الرّجال غير محارِمِها.


حكمه : 

فرض على كل مسلمة بالغة عاقلة بلغت مبلغ النساء بالمحيض والتكليف .


حِكمته :

الحجاب أمر من الله سبحانه وتعالى لـ نساء المؤمنين بارتدائهِ أمام الرجال الأجانب عنهنّ، ورتّب على التزام الواحدة منهنّ بذلك أجراً وثواباً، وعلى تركه جزاءً وعقاباً،


شروطه:

أن يستر جميع أجزاء بدن المرأة 

ألّا يكون رقيقاً يشفّ ما تحته. 

ألّا يكون ضيقاً يصف أجزاء الجسد. 

ألّا يكون مزيّناً وجالباً لأنظار الرجال.

ألّا يكون معطّراً وألّا يعدّ من ملابس الشهرة.

ألّا يشتمل على التشبّه بلباس الكافرات، أو لباس الرجال.

 ألّا يشتمل على رسومات وتصاوير لذوات الأراوح.


فضائلة:

•ولا شك أن ارتداء المرأة للحجاب الشرعي انما هو نوعٌ من أنواع الاستسلام لأوامر الله تعالى، وشكلٌ من أشكال تقديم الطاعة له ولرسوله عليه الصلاة والسلام. 


•ودليلٌ على الإيمان، فقد أمر الله سبحانه وتعالى به المؤمنات في القرآن الكريم، والملتزمة بالحجاب هي المؤمنة الحقيقة التي امتثلت أوامر ربها جلّ وعلا.

 

•طهارةٌ لقلوب النِساء والرجال معاً إذ يبعد الريبة والخواطر السيئة وعلامةٌ على عفّة مرتديته وصلاح الظاهر يعد علامةً دالةً على صلاح الباطن.


•وهو وسيلةٌ من وسائل الحفاظ على الحياء والعِفة ومانعٌ من الوقوع في الخواطر والأطماع الشيطانية كما أنّه مانعٌ من أذى المرأة في عِرضها.


-عقوبة عدم ارتدائه:

يجب العلم أولاً بأن المسلم والمسلمة يجب عليهما أن ينقادا لأوامر الله ورسوله ، مهما كانت صعبة وشاقة على النفس ، دون خجل من أحدٍ من الناس ، فإن المؤمن الصادق في إيمانه هو الذي يصدق في تحقيق طاعة ربه سبحانه وتعالى وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، وليس للمؤمن ولا المؤمنة أن يتلكآ أو يترددا في الأمر ، بل يجب السمع والطاعة مباشرة عملا بقوله جل وعلا :


( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) الأحزاب/ 36 وهذا هو دأب المؤمنين الذي مدحهم ربهم سبحانه وتعالى بقوله : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ، ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) سورة النور /52،51.


ثم إن المسلم لا ينظر إلى صغر الذنب وكبره ، بل ينظر إلى عظمة من عصاه سبحانه وتعالى فهو الكبير المتعال ، وهو شديد المحال ، وهو جل وعلا شديد البطش ، أخذه أليم ، وعذابه مهين ، وإذا انتقم سبحانه ممن عصاه فالهلاك هو مصيره ، قال عزّ وجلّ : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد  ) سورة هود/ 102 .


وقد تصغر المعصية في نظر العبد وهي عند الله عظيمة كما قال الله تعالى : ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )سورة النور/ 15 والأمر كما قال بلال بن سعد : " لاتنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت " والواجب علينا طاعة الله وتنفيذ أوامره ومراقبته في السر والعلانية واجتناب نواهيه وزواجره .


أما من جهة الاعتقاد فإن المسلم المُصلي إذا صدرت منه بعض المعاصي والسيئات فإنه باقٍ على الإسلام ما لم يرتكب أمرا مخرجا من المِلة ويقع في ناقض من نواقض الإسلام ، وهذا المُسلم العاصي تحت مشيئة الله في الآخرة إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له ، ولو دخل النار في الآخرة فإنه لا يخلد فيها ، ولا يستطيع أحدٌ من الناس أن يجزم بمصيره من ناحية وقوع العذاب عليه أو عدم وقوعه؛ لأنّ هذا أمر مردّه إلى الله، وعلمه عنده سبحانه وتعالى .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

بقلم عبدالرحمن إبراهيم صقر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السحر

نبذة مختصرة عن التعريف بنسب النبي صلِّ الله عليه وسلم