الفرق بين الحب والجوع العاطفي الحاد
نخلِطُ كثيرًا بين(الشَوْق للرؤية والتعامُل وتلبية حالة من الجوع العاطفيّ الحادّ) وبين (الحُبّ).
الرسائل الذي يستقبلها بريدي الصراحه تستعمل كلمة (باحِبّه)..(باحِبّها) ..بالمعنى الذي تنشره الأغاني والأفلام والأشعار العربية والأجنبية ويتِمّ تداوله في مواقع التواصل ملايين المرّات يوميًّا.
وتوضيح الفارق هنا ليس لغوًا ولا عَبَثًا..وإنما هو ضرورة لمنع العَبَث والإنهاك النفسي والعاطفي لمن يتابعون ما أكتبه.
يا رِفاق..
يا من رزقهم الله جهازًا اسمه العقل يميّزهم عن سائر المخلوقات...
أن الحُبَّ ليس شعورًا راقيًا فقط..وإنّما شعورٌ وأفعالٌ مُكرّرة ثابتة مستمرة تؤكِّد الشعور وتدُلُّ عليه....وغيابها أو انقطاعها يجعل الحُبّ كلمة...كلمة فقط تتناولها ألسنة جائعةٌ للعاطفة وتكتبها أصابع تتلهّف على الاهتمام.
وهذا واضِحٌ حتى في القرآن حينما أَخْبَرَ رسولُ الله صلى الله عليه و سلّم قومه في الآية الكريمة (إن كنتم تُحِبّون اللهَ..فاتّبعوني..يحبِبكُمُ اللهُ ويغفر لكم ذنوبكم).
إنّما موضوع حصره في الشعور فهو انتقاصٌ من معناه العظيم وتغييبٌ لشيء رائعٍ يُعيننا على الحياة في الزمن الصعب.
وكما قُلتُ سابِقاً في العديد من منشورات صفحتي...
بتحِبّ بحقيقي..وبصدق..من أوّل حُبّ الإله حتى حُبّ الحيوان الأليف فلابُد بالإضافة للشعور والكلام الجميل من أن:
تبذُل
تُضحّي
تحترم
تَفي بعهدِك
تُخلِص
تصدُق
تتجاوز
تُشارِك
تفهم وتتفهّم
تُطَمئِن
تُقَدِّر وتعتني وتُكبِّر
تؤازِر وتدعم وتُغيث وتتكاتف
تلتزِم بواجباتك ومسؤوليّاتك
تتحاور برُقيّ
لا تخون العِشرة والفضل
هذه الأفعال المُكرّرة تغزِلُ حَبلاً متينًا في الأغلب غير قابِل للانقطاع طوال الحياة يربِط بين المُحِبّ والمحبوب.
أمّ الحبل الذي يغزله كلام العُشّاق دونما أفعال فهو حَبلٌ ضعيفٌ مُهترىءٌ تتقطّع أليافُهُ عند أوّل محطة اختلاف.
غير ذلك ليس حُبًّا..سَمِّهِ أي شيءٍ آخر أُلفة..انبساط...لعب...اشتياق..إعجاب.اشتغالة...شيء مفروض عليك...غلطة غلطتها في الارتباط...عبث !
كم ظُلِمت كلمة (باحِبّك)..ظلمًا بشِعًا...وضاع معناها وسط رُكامٍ من العبث.💙💙💙
استعنت بالله ثم بدكتور حياتي علم النفس.. وغيرهم حتي اعطيك رساله قاضيه عن هذا الموضوع ولن يتم الرد من هذا القبيل مره اخري وشكرا..
- عبدالرحمن إبراهيم صقر
تعليقات
إرسال تعليق