احترم تحترم

 احتَرِم تُحتَرَم

خطهُ بيمينة الفقير إلي مولاه عبدالرحمن إبراهيم صقر...


                بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمدُ لله القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا.

أيها السادة القراء: لقد خلقَ اللهُ -تعالى- الإنسانَ مكرمًا محترمًا، كما قال ربُّنا: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ))


إن شاء الله أتحدث في هذا المقال عن قضية الأحتِرام..وهذا المقال الثاني بتوفيق الله تعالي فالأول كان عن حضرة النبي محمد صلّ الله علي وسلم.


سيدنا محمد صلّ الله علية وسلم ضرب لنا اروع الأمثلة في قضية الأحتِرام..وأسس لهُ قاعدة عريضة صلّ الله علية وسلم يعلمنا هذا الخُلق العالي وهو الأحتِرام الذي اصبح عمله نادرة في هذا الزمان.


أولًا: الاحتِرامُ خلقٌ عظيمٌ من أخلاقِ الإسلامِ.     

الاحترام في الإسلام أوجبت الشريعة احترام المسلم لأخيه المسلم، وقد دلت نصوص الوحي من الكتاب والسنة النبويه المُشرفه  على ذلك، كاحترام المعلم، أو احترام الطلبة والزملاء، لحديث: (المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ، ولا يخذلُهُ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ: عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ. التَّقوَى ههُنا. بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ)، فالمسلم يحترم الشخص تقديرًا لشخصه، ولا يكون احترامه نابعًا من المظاهر، وبالتالي لا يحتقر أحدًا  لكونه فقيرًا أو ذو ملابس رثة، فالمظاهر ليست دليل أبدًا على ما يحمله الشخص من علم وأدب وتميز، واحترام الناس هذا هو مما علّمنا إياه رسول الله صلّ الله عليه وسلم، من تقدير الأشخاص، وإنزالهم منازلهم، فليس كل من لبس الذهب أو الحرير هو الكريم، فهذا كلّه زائل، ولا يغني شيئاً حين يفقد الإنسان ثقافة الاحترام وشكر النعمة.


انظر إلي النبي صلّ الله علية وسلم  يضرب لنا اروع الأمثلة كما يقول  سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله – صلّ الله عليه وسلم – أتي بشراب فشرب منه ، وعن يمينه غلام ، وعن يساره أشياخ ،كبار الصحابة رضوان الله عليهم جميعا فلما شرب النبي  إذ به يقول للغلام الذي عن يمينه وهو في ارجح الروايات انه بن عباس: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء الأشياخ ، يستأذنه سيدنا رسول الله صلوات ربي وسلامة عليه ولم يأمرة! فلو أمرة لستجاب علي الفور. والذي يبقا يااحبتي من النبي من الشراب فية بركة،يُسمي بالثؤر فقال : لا والله يا رسول الله ، لا أوثر بنصيبي منك أحدا!! أنا اولا ان اشرب هذا الثؤر التماسًا للبركة  فأعطه  النبي صلوات الله وسلامة عليه رسول الله – في يده.

ايها الأحباب يامن تقرأ الأن هذا المقال عليك ان تعلم وتعي ذالك جيدًا 

أن نبيُنَا صلّ اللهُ عليه وسلم نبيُّ الاحترامِ    

- نبيُنَا هو نبيُ الأخلاقِ،

- ودينُنَا هو دينُ الأخلاقِ،

- وشريعتُنَا هي شريعةُ الأخلاقِ، 

- وقرآنُنَا هو قرآنُ الأخلاقِ، 

- بل الغايةٌ الأسمى من بعثتِه صلّ الله عليه وسلم هى الأخلاقُ والأحترام فقال كما في حديث أبي هريرةَ رضى اللهُ عنه وأرضاه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ } رواه البخاري

وعندما نتحدث عن الأحتِرام نتحدث عن أحتِرام هذا الدين  أن نحترم شعائر دين الإسلام  لقول الله جل جلاله (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) 

يعني اي تحترم شعائر الدين؟؟

يعني تمتثل الأمر ــ ووتجتنب النهي.

إن فعلت هذا فأنت حينئذا محتِرام 

احترام الإله، يكون بطاعته وعبادته وتنفيذ أوامره على أكمل وجه، لنيل رضاه ومغفرته وتوفيقه في الدنيا والآخرة.



ثانيًا....بعد ان علمنا ان اول شيئ هو احترام الدين واحترم شعائرة بعد ذالك نأتي علي الأمر الثاني وهو احترم الوالدين...



احترام الوالديْن من قبل الأبناء، فهو واجبٌ عليهم لنيل رضاهم، فإن رضاهم من رضا الله، وقد نصت الكثير من الآيات القرآنية على كسب محبتهم وتنفيذ توجيهاتهم، والابتعاد عن مظاهر التقليل من احترامهم. 


أحترام ابويك حتي وإن عصيٰ الله فيك  فأطع أنت الله فيهم فالكل مسئول  بين يدي الله عز وجل 

فإن بعض الشباب اليوم واقول بعض وليس الكل ف أنا كـ عبدالرحمن من ضمن هاولاء الشباب وأسال الله أن اكون من ضمن الذين يحترمون ابويهم بالبر لهم.

فقد يظن البعص أن اباة إذا كان فاسقًا 

 لا يعاملة معاملة طيبة..ويسيئ إلية..ويعنفه..ويوبخه..ويظلمه. ان هذا داعيًا لأن يهجره.!! كلا والله!

تعامل اباك بأحترام حتي وإن أساء إليك 

تحترمه وتستجيب له حتي وإن قصر في حقك

حتي وإن ظلمك وفعل بك الأفاعيل.

لكت ان تهجره وان تقاطعه فهذاااا لا يُبيحه هذا الدين  ينبغي عليك أن تعي هذا جيدًا 



بل أنظر إلي لما أسلم سعد بن أبي وقاص قالت له أمه: يا سعد علمتُ أنك كفرت بآلهتنا واتبعت دين محمد فوالله لا يظِلَني سقف بيتٍ من حرارة الشمس المحرقة ولا ريح، ولم آكل من طعامٍ ولا أشرب حتى ترجع إلى ما كنت عليه وتكفُر"بمحمد"، وكان سعد بن أبي وقاص أحب أبنائها إليها، وكان سعد بَارًا بأمه ولكنهُ أبي أن يُطيعه؛ وقال لها  يا أماه فإني والله لم أترك هذا الدين أبدًا، ثم قال: أتعلمين يا أُماه و"الله" لو كانت لكي مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا ما تركتُ هذا الديني، فإن شئتِ أكلتي وإن شئتِ فلا تأكلي، فلما رأت منه ذلك أكلت.

فنزلة ايات ربنا جل شانه (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا) وبعدين....!! فهجرهما.!متكلمهمش تاني!!

قال ربنا ((وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا))


لقد علم سلف الأمة فضل الوالدين، فعاملوهم بالبر والإحسان، وبالغوا في إكرامهم وطاعتهم، اعترافًا منهم بالجميل، وحذرًا من غضب الربِّ الجليل، ومما يروى عنهم في ذلك رحمهم الله


- ((إمام يطعم الدجاج)) "النصيب غلَّاب، دائمًا وأبدًا، ومهما حدث، النصيب غلَّاب، بأقل مجهود ودون أي خطط أو حيل ستجد كل ماهو من نصيبك يأتي إليك ولن يتخطَّاك ولن يذهب لغيرك مهما حدث، لا داعي للقلق ولا للمنافسة، تأكد أنَّ  ما أصابك لم يكن ليخطئك وأنَّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك.. كل ما هو مكتوبٌ لك سيأتيك في الوقت الصحيح والمناسب."-


(( كان حيوة بن شريح-)) وهو أحد أئمة المسلمين- شيخ كبير يقعد في حلقته يعلم التلاميذ والطلاب العلم فتدخل امه عليه فتقول له أمه: "قم يا حيوة، فألق الشعير للدجاج، فيقوم ويترك المجلس ويفعل ما أمرته أمه!

ثم يرجع ويستكمل العلم للطلاب سمعا لكلام امه وينفذ تعاليمها.



- ((يخشى أن يأكل مع أمه)) -


 روى عن علي بن الحسين رضي الله عنه أنه كان يخشى أن يأكل مع أمه على مائدة، فقيل له في ذلك فقال: "أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتُها"


((أدب أبي هريرة مع أمه))


عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه


فقـال: السلام عليك يا أمـاه ورحمة الله وبركاته


فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته


فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا


فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرة َ

وإذا أراد أن يدخل صنع مثـل ذلك. وكان يلي حمل أمه إلى المرفق- بيت الخلاء- وينزلها عنه، وكانت مكفوفة.


 هذه أحوال السلف مع الوالدين، فكيف هي أحوالنا؟! نسأل الله ألا يمقتنا.



خاتمة

إن الإنسان الذي يلتزم بسلوك الاحترام مع الآخرين يرفع من شأن نفسه، ويضع نفسه موضع الاحترام والتقدير، وينال محبة الآخرين، واعتزازهم به، فعليك أن تتحلى بهذه الفضيلة وخاصة مع هؤلاء الذين يتوجّب عليك احترامهم مثل الوالدين والمعلمين والمعلمات،وغيرهم والله يحب منك أن تضع كل إنسان في الموضع اللائق به وأن تحسن معاملة الغير. كما وصاك حبيبك محمد صلوات الله وسلامه عليك 

واكتفي بذالك وصلّ الله وسلم علي نبينا محمد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السحر

نبذة مختصرة عن التعريف بنسب النبي صلِّ الله عليه وسلم

الحجاب في الاسلام